الألباب المغربية/ ياسين بن عدي
دخل اعتصام الكرامة بمدينة قصبة تادلة مرحلة حرجة بعد مرور 49 يوماً على اعتصام محمد الوسكاري و56 يوماً على اعتصام ياسين ثلجة، إضافة إلى بلوغهما اليوم الثامن من الإضراب المفتوح عن الطعام أمام باشوية وجماعة قصبة تادلة، وذلك احتجاجاً على وضعية اجتماعية يصفانها بالمأساوية ومطالبةً بحقهم في الشغل والعيش الكريم. وتتعالى الأصوات المطالبة بتدخل السلطات بشكل عاجل للحفاظ على سلامتهما بعد التدهور المقلق في وضعهما الصحي.
وفي السياق نفسه، ناشد معتصمو الحركة عدداً من المواطنين والهيئات الحقوقية والمدنية من أجل التضامن مع المضربين ودعمهم في معركتهم التي يعتبرونها معركة كرامة وحق مشروع، مؤكدين أن تجاهل الملف منذ أسابيع يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويُفاقم المخاطر الصحية المحدقة بهما.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد الداعمون للحركة الاحتجاجية على ضرورة اعتماد مقاربة الحوار والتفاوض باعتبارهما الوسيلة الأمثل لحل هذا النزاع الاجتماعي، مطالبين بفتح نقاش جاد مع المعنيين من أجل إيجاد حلول واقعية تستجيب لمطالبهم وتضع حداً لمعاناتهم.
وتزامناً مع تصاعد الوضع، وجّهت فعاليات محلية دعوات مستمرة للتدخل المؤسساتي لحماية حياة المضربين، فيما يتضرع العديد من المتضامنين بالدعاء للمحتجين أملاً في حفظ سلامتهما ومنحهما القوة على تجاوز هذه المحنة.