مصطفى طه
تم أمس السبت 19 مارس الجاري، تدشين أول مصنع بالقطب التكنولوجي لوجدة، بحيث يعتبر الوحدة الانتاجية السابعة والمعمل العاشر لمجموعة “أبتيف”.
وعلاقة بالموضوع، اطلع الوفد بهذه المناسبة على مكونات الوحدة التي أنجزتها المجموعة المذكورة، والتي ستمكن من خلق نحو 3.000 منصب شغل مباشر.
وأكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة بالمناسبة، أن : “افتتاح هذا المصنع يندرج في سياق المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية”.
وأبرز الوزير المذكور، قائلا، أن : “الأمر يتعلق بأول مشروع في مجال صناعة السيارات الذي يعكس مدى قدرة هذه الجهة على اجتذاب رواد عالميين ويمهد السبيل في الوقت ذاته أمام استثمارات جديدة كفيلة بتوليد الثروات وإحداث مناصب الشغل للشباب”.
ونوه محمد الفيلالي، المدير العام لشركة “أبتيف” المغرب وتونس وتركيا والبرتغال، من جانبه، قائلا، إن : “3000 وظيفة سيتم توفيرها بمدينة وجدة، فضلا عن كون المبالغ المستثمرة تعتبر أرقاما مهمة، تجعل من وحدة الإنتاج هذه واحدة من المشاريع الطموحة لـ”أبتيف”.
وأبرز إلى أن : “إنجاز هذا المشروع بهذه الجهة يظهر الثقة التي تضعها مجموعة “أبتيف” في المغرب والكفاءات المغربية، وذلك بفضل التزام 17 ألف موظف يعملون يوميا لتعزيز جودة وتنافسية “صنع في المغرب”.

وأكد الفيلالي، أن : “هذا المشروع الكبير تم تسليمه في الوقت المحدد بفضل الدعم ذي الجودة العالية من الشركاء المغاربة”.
حري بالذكر، أن هذا المصنع يقع بالمنطقة الحرة لمدينة وجدة على قطعة أرضية تقدر مساحتها بـ 8 هكتارات، مجاورة للمطار، بحيث تطلب بناء المصنع استثمار 394 مليون درهم، وصمم ليكون “صديقا للبيئة”، تماشيا مع التزام “أبتيف” بعدم وجود انبعاثات كربونية بحلول عام 2040.
وستعمل المواد والمعدات المستعملة في التصنيع (الألواح العازلة، الألواح الشمسية، إلخ) على تقليل استهلاك المصنع للماء والكهرباء.
ويعتبر هذا المصنع أول وحدة صناعية لأسلاك السيارات بجهة الشرق، والذي سيعزز النشاط الاقتصادي والصناعي بالجهة، حيث تم إطلاق ورش البناء في 24 يناير 2022، وتم الانتهاء منه في مارس 2023، بما يتوافق تماما مع المواعيد النهائية المنصوص عليها في اتفاقية الاستثمار.