تازناخت.. رئيس المجلس الجماعي لم يفهم بعد الرسالة المنوطة به

مصطفى طه

تازناخت هي مدينة صغيرة، تابعة لإقليم ورزازات، ضمن جهة درعة تافيلالت، عدد سكانها يصل إلى 7.281 نسمة حسب إحصاء 2014، وتبعد عن مدينة ورزازات عاصمة الإقليم ب87 كلم.

تعيش مدينة تازناخت، جملة من المشاكل والنقائص التي تعكر صفو حياة الساكنة المحلية، حسب ما أكدته تصريحات متطابقة استقتها جريدة الألباب المغربية الرقمية.

وفي هذا الصدد، أعربت ساكنة تازناخت عن استيائها وتذمرها الشديدين، بسبب الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة، في ظل غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، الذي جعلت آلافا من الأسر والعائلات تعيش في فقر مدقع وتتجرع مرارته منذ سنوات.

لا يختلف اثنان في أن تازناخت، تعيش ركودا تنمويا خطيرا في مجالات عديدة، أسهمت فيها العديد من العوامل؛ وهو ما يتضح من خلال هشاشة البنيات التحتية الأساسية بمختلف أحياء المدينة، حيث ما زالت بعض الأزقة والشوارع بالمركز توصف لدى الساكنة والزوار بالكارثية؛ وهو ما بات ينغص حياتهم اليومية في جميع الأوقات.

وفي هذا الإطار، قال ناشط جمعوي، من ساكنة تازناخت، إن : “مشكل غياب التنمية بالمدينة  يتحملها المجلس الجماعي وفي مقدمته الرئيس الحالي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة”، مؤكدا في نفس الوقت، إلى أن : “من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت هذه المدينة تعاني الفقر التنموي هو الحسابات السياسية؛ لأن الرئيس المذكور يغرد خارج السرب”، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر عينه، أن : “تازناخت في حاجة إلى مسؤولين قادرين على إحداث مشاريع تنموية واجتماعية لتغيير ملامح هذه المدينة المعروفة بأطرها ومؤهلاتها في شتى المجالات”.

وطالب المتحدث ذاته، بضرورة إيفاد لجنة تفتيشية جهوية من المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على الخروقات التي تشهدها مؤسسة جماعة تازناخت.

وعلاقة بالموضوع، دعت الساكنة المحلية كل الفاعلين، للترافع بقوة لتحظى المدينة سالفة الذكر بدعم قوي في القطاعات الحيوية، خاصة انها تعيش النكسة والنكبة في الآن نفسه، بعد تحمل المجلس الجماعي الحالي مسؤولية الشأن المحلي.

وتبدو أن هذه الساكنة، غير راضية على ممارسات الرئيس الحالي، الذي لم يفهم بعد الرسالة المنوطة به، بحيث يجب أن يتقن الترافع القوي على مدينته في كل القطاعات الحساسة، سيما البنيات التحتية، والسياحة، والثقافة، والصحة، والتعليم، والرياضة، والفلاحة، ودعم كل مبادرة يمكن أن تساهم في تحقيق انعاش اقتصادي لمدينة تراجعت في تصنيفها بشكل مخيف.

وفي السياق ذاته، سلوكات أعضاء المجلس الجماعي مثيرة للاشمئزاز والتخوف، لأن رئيس الجماعة الترابية، يجب أن يبحث عن حلول ناجعة لتنمية المدينة، وليس الانشغال بمصالحه الذاتية، بالإضافة إلى أن التواصل مغيب من قبل رئيس الجماعة، بحيث أن أولى الدورات فضحت حقيقة تواصله مع الساكنة المحلية، وطالما تهرب من الصحفيين.

لتذكير رئيس جماعة تازناخت الحالي، أن الصحافة تلعب دورًا بناءً للغاية في مجتمع اليوم، لأن لها دورًا مهمًا في زيادة توعية الجمهور، وجمع الآراء والمعلومات والمواقف تجاه قضية معينة، والصحافة هي الأداة الأكثر قوة للتواصل في العالم الناشئ، وزيادة الوعي الاجتماعي واثره في الفرد والمجتمع، ويعرض الواقع مرحلة المجتمع، في هذا العقد من المعرفة والوعي، هناك دور كبير وهائل للصحافة في كل مكان حولنا، فهي تعمل على تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني، فبدون الصحافة، سيكون الناس في مجتمعات معزولة، ليس فقط عن بقية العالم، ولكن أيضًا من أجل التكوين الكلي للعالم المشهود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.