مصطفى طه
عقد المكتب التنفيذي لمنظمة النساء الحركيات، أمس الأحد 10 فبراير 2023، بمقر الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، اجتماعه العادي برئاسة نزهة بوشارب، رئيسة المنظمة.
وفي هذا الصدد، ومن خلال بلاغ صادر عن الاجتماع، عبَّرت المنظمة المذكورة، عن اعتزازها بالدينامية الجديدة التي عرفها حزب الحركة الشعبية بعد مؤتمره الوطني الرابع عشر، مشيرا في نفس الوقت، أنه كان محطة ناجحة بكل المقاييس، ودشن لرؤية سياسية جديدة ومتجددة تقدم بها محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، كمشروع تعاقدي مع كافة الحركيات والحركيين.

المصدر ذاته، نوَّه بالمستوى الراقي لمداخلات الأمين العام تحت قبة البرلمان، قائلا، إن : “للرد على القرار المهزلة الذي اتخذه البرلمان الأوربي، للمساس بمؤسساتنا الوطنية أو للدفاع عن كرامة وسيادة بلدان القارة الأفريقية إزاء تصريحات الرئاسة الفرنسية، وكذا تمثيله المشرف للمؤسسة التشريعية خلال ترؤسه للوفد البرلماني المغربي في أشغال الدروة 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر”.

وعلاقة بالموضوع، استغرب المكتب التنفيذي لمنظمة النساء الحركيات، خلفيات وقرارات البرلمان الأوربي الذي سمح لنفسه بالتدخل في القضاء المغربي، وفي نوازل لاتزال معروضة أمامه، دون مراعاة لنفسية ومصير نساء يفترض أنهن ضحايا للعنف، هذا من جهة.
من جانب آخر، نددت المنظمة المشار إليها، تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لغالبية الأسر المغربية بسبب موجة الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الغذائية، وخاصة اللحوم والخضروات، داعية الحكومة إلى الخروج عن صمتها المطبق واتخاذ قرارات جريئة تضمن كرامة المواطنات والمواطنين وحقهم الأدنى في العيش الكريم.

كما عبَّر البلاغ عينه، استغرابه واندهاشه من قرار الحكومة، تعويض نظام “الراميد” بنظام “أمو” وفرض أداء واجبات الانخراط في هذا النظام دون أخذ بعين الاعتبار لمعطيات واقع تتفشى فيه البطالة، مما سيفاقم معاناة المغاربة خاصة المعوزين ويحرمهم من الاستفادة من حقهم الطبيعي في العلاج.
و ثمَّن المكتب التنفيذي لمنظمة النساء الحركيات، أجواء وخلاصات الاجتماع الذي بادر الأمين العام إلى عقده مع المكتب التنفيذي للمنظمة كأول اجتماع في إطار اجتماعاته مع المنظمات الموازية والروابط المهنية، مؤكدا أن المبادرة تجسد في رمزيتها قناعاته وإيمانه بقضايا المرأة وبقيم الإنصاف والمساواة؛ مؤكدا الانخراط التام في التوجه الواعد بالمزيد من انتشار الإشعاع الحركي عبر كل ربوع الوطن، وعزم المنظمة على تقوية الهيكلة التنظيمية وفقا لتوجيهات الأمين العام خلال دورة المجلس الوطني للحزب وتجاوبا مع مخرجات هذه الدورة.
وقال البلاغ نفسه، أن : “عضوات المكتب التنفيذي، تداولن في مخطط للشروع في عملية تحيين واستكمال عملية الهيكلة على مستوى الأقاليم ضمن الآجال المعلن عنها خلال دورة المجلس الوطني للحزب”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه : “لم يفت المكتب التنفيذي لمنظمة النساء الحركيات أن يبرمجن فعاليات على مستوى بعض الجهات من أجل الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، مع مناقشة موضوع” تحيين وتجويد مدونة الأسرة” تجاوبا مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2022”.
حري بالذكر، أن من بين العضوات البارزات داخل المكتب التنفيذي لمنظمة النساء الحركيات، نجد ابنة مدينة ورزازات، مينة لطيفي، عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، التي تشغل كذلك مهمة النائبة الرابعة لرئيس جماعة ورزازات، هذه المناضلة الحركية تنتمي إلى عائلة سياسية يسارية مقاومة، لكنها في النهاية تظل “ابنة الشعب” التي تتميز بعفويتها ، إنها امرأة مغربية قحة، ولديها ثقافة عامة وواسعة، وذات حدس سياسي حاد، وقد مكنتها هذه الصفات من البقاء داخل المجلس الجماعي لورزازات، للولاية الثالثة على التوالي.