الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
أكد المغرب على دور الدبلوماسية الوقائية في إفريقيا كمقاربة أساسية، لتحسين فعالية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وأساليب عمله.
ودعا السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، في كلمة خلال الخلوة الـ16 لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المخصصة لدراسة أساليب عمل المجلس، والمنعقدة من 5 إلى 7 نونبر الجاري بجيبوتي، إلى إعادة توجيه أساليب عمل مجلس السلم والأمن نحو مقاربات وقائية وتعاونية من أجل الاستجابة بشكل فعال للتحديات الأمنية المتزايدة بإفريقيا.
وشدد عروشي على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، الضرورية للرصد الفوري لتطور الأزمات في القارة، مبرزا أن من شأن ذلك أن يسمح بتوقع أفضل للنزاعات والأزمات، بفضل “لوحة قيادة” وضعية السلم والأمن بإفريقيا.
كما دعا إلى تفاعل أقوى بين مجلس السلم والأمن وباقي هياكل الاتحاد الإفريقي المكلفة بالتعليم والصحة والزراعة، بهدف نهج مقاربة مندمجة لتدبير الأزمات متعددة الأبعاد التي تضرب القارة.
وبعد أن أبرز أن المقاربة العسكرية أظهرت قصورا في معالجة قضايا السلم والأمن، دعا الدبلوماسي المغربي إلى التحول نحو إجراءات أكثر شمولا واستدامة.
وأكد عروشي في هذا السياق على ضرورة أن يتبنى مجلس السلم والأمن أساليب عمل أكثر تكيفا مع الواقع الإفريقي، تركز على تطلعات المواطن الإفريقي، وتضع الحكامة والتعليم والتنمية، كأولويات لضمان السلم والاستقرار الدائمين.
وخلص إلى التأكيد على الضرورة الملحة لإصلاح أساليب عمل مجلس السلم والأمن بحيث تستجيب بشكل حقيقي لاحتياجات القارة، من خلال تعزيز الوقاية والتعاون بين البلدان الإفريقية ومع الشركاء الدوليين.