الألباب المغربية
يبدو أن تدبير أوضاع الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لقطاع الشباب بسيدي البرنوصي، تتجه نحو مزيد من التوترات الاجتماعية، منذ تعيين المسؤولة الجديدة على رأس هذه المصلحة، حيث أنها ما فتئت تفتح مواجهات يومية ومباشرة ومع جل الأطر العاملة بالمصلحة من موظفين وأطر مساعدة، وذلك بخلق مزيد من الانشقاق بينهم مع جعل جزء منهم يصطف إلى جانبها لحياكة المؤامرات اليومية ضد البعض الآخر..
لا نعتقد أن التدبير الحديث للمشاكل اليومية للمصلحة في إطار اختصاصاتها قد يستقيم في أدائه بكذا توجهات والتي لا تستحضر القيمة الثمينة للناس في مواقع عملهم وخلق الشروط الصحية لأداء مهامهم.
وبالعودة للتصرفات اليومية للمسؤولة الإقليمية والمتجلية في استخدام الألفاظ المشينة والموسومة بقلة الحياء، يتضح أن تعينها كان خطأ ولا تمتلك من الكفاءات والمهارات سوى ما هو سوقي ولا ينسجم البتة مع موقع مسؤول إقليمي.
واختيارها لأساليب التهديد والترهيب لحمل العاملين على الرضوخ لنزواتها المريضة في التدبير، والأخطر من كل هذا أن يتم تصريف هذه الفتنة وسط النسيج الجمعوي المرتبط بالمديرية الإقليمية وما يمكن أن يتخذه من تداعيات سلبية على العمل.
وأن يصل العاملون لتوجيه شكاية للسيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، أنها تنذر بأن السيل بلغ الزبى وعلى القيمين على القطاع، بتدارك هذا الوضع ببحث تحقيق جدي وشفاف لوضع حد لهذا التوتر الاجتماعي واحتوائه بشكل عاجل.
لقد امتدت تداعيات هذه التوترات لمديري دور الشباب، وهذا ما يدعو إلى ضرورة العمل العاجل على إيقاف هذه الامتدادات السلبية التي تسيء إلى منظومة الشباب والثقافة والتواصل وسط المجتمع.
ومن بين المبادئ الأساسية اليوم في المسؤولين على كذا قطاع، حسن الأصغاء والتدبر والسرعة في التدخلات الناجعة، وأيضا التمتع الرفيع بحسن معاملة البشر واحترام كرامتهم الإنسانية والإنصات عن قرب للمشاكل التي تترتب عن طبيعة العمل، ومواجهتها بالحلول الناجعة، وليس فتح الجبهات اليومية بالمشاكل المفتعلة والتي لا تعمل سوى على تعطيل المهام الحقيقة التي وجدت من أجلها المسؤولة الإقليمية والتي لا تمتلك في جعبتها ما يمكنها من رفع التحديات آنيا ومستقبليا.