ابراهيم فاضل
حظي الفنان عبد اللطيف عاطيف بتكريم خاص خلال فعاليات النسخة الأولى من مهرجان تماگيت، والمنظم من طرف جمعية أنميد للثقافة والتنمية والرياضة، بمركز الجماعة القروية إبضر، اقليم سيدي افني جهة كلميم واد نون أيام 24 و 25 و 26 غشت 2023، وتم بالمناسبة تكريم العديد من الرموز الثقافية والفنية، كالفنان مبارك العطاش، والمخرج السينمائي عبد العزيز وسايح، بالإضافة للدكتور السيد مبارك ابو الفتوح الطبيب السابق في القوات المسلحة الملكية المغربية، والصحة العمومية، الذي يعالج الفنانين مجانا، و لقبه الفنان الكبير علي مولاي شوهاد بطبيب الفنانين، بحيث أصبحت عيادته بحي بنسركاو بأكادير، قبلة للفنانات و الفنانين بسوس وخارجه، حيث لا يتوانى في استقبالهم وتقديم يد العون لهم مجانا.
ويعتبر الفنان عبد اللطيف عبد اللطيف عاطيف الذي تم تكريمه، خلال السهرة الختامية لفعاليات مهرجان تماكيت، من الجيل الأول من الممثلين المغاربة الناطقين باللغة الأمازيغية، الذين شكلوا خارطة طريق الفن الأمازيغي بالمغرب، سواء على خشبة المسرح، أو من خلال أفلام VHS و الڤيسيدي، وكذا القنوات الثلفزية الوطنية والدولية، كما يعتبر عاطيف وجها مألوفا في الشاشة الأمازيغية والقنوات العمومية منذ سنوات، وتمكن من الولوج إلى بيوت وقلوب الملايين من المتابعين للسينما والفن داخل المغرب وخارجه، وأدخل البهجة والفرح.
صعد الفنان عاطيف المزداد بمدينة انزكان في يناير عام 1961، لأول مرة إلى الخشبة سنة 1978 في عمل مسرحي بعنوان “خليونا نمتلوا”، متبوعا بمسرحية “بحال التمثيل” 1978 لجمعية الشعلة الثقافية، وفي سنة 1985 التحق بجمعية “تيفاوين” التي انضم إلى مجموعتها المسرحية قبل انخراطها في الأعمال السينمائية، فشارك في كل أعمالها، كمسرحية ”يات أور ترواس يات” و”الجورا” وأمعڭاز” في نفس السنة، و”ثمن الاستقلال” و”ملحمة الخلود” سنة 1986 و”عودة عمر الخيام” سنة 2002، إلى آخر مسرحياته “لا إباون لا إفراون” 2013.
وفي المجال السينمائي والتلفزيوني، شارك في العشرات إن لم نقل المئات من الاعمال الفنية، ما بين أفلام الفيديو التي انطلقت مع بداية التسعينيات، والمسرحيات، والمسلسلات التلفزيونية، والأفلام السينمائية، كفيلم ”تازيت ن وانغا” لأحمد بادوج سنة 1994، وفيلمي “حمو أنامير ” و ”الدويبة” لفاطمة بوبڭدي سنتي 2002 و2003، وفيلم “زرايفا” لعبد العزيز أسايح 2010، وفيلم “أغرابو” لأحمد بايدو سنة 2011. وكمسلسل “أمود” لـ “فاطمة بوبڭدي” 2005، و”تامنت إرزاڭن” لسعيد السليماني سنة 2015، والعديد من الأعمال التي ستبقى خالدة وتبقى على مدى عصور، كما امن المشاركات الكثيرة التي طبعت مسار عبد اللطيف عاطف جعلته في أكثر من مرة يتوج بجوائز مختلفة في مهرجانات دولية ووطنية وجهوية.