الألباب المغربية/ أحمد زعيم
احتضنت قاعة الإجتماعات بالجماعة الترابية للفقيه بن صالح، اليوم الخميس 11 شتنبر 2025، لقاء تواصليا جمع رئيس المجلس الجماعي بحضور النائب الأول، قابض الجماعة، رئيس مصلحة الممتلكات، ومدير المصالح الإدارية، مع ممثلي جمعية الأمل لأرباب ومسيري المقاهي والمطاعم. وقد خُصص هذا اللقاء لبحث الإشكالات التي يعرفها القطاع وسبل تنظيمه وفق مقاربة تشاركية تراعي التوازن بين مصالح المهنيين وحقوق الساكنة.
وخلال الاجتماع، عرضت الجمعية عددا من الملفات التي اعتبرتها أساسية، من أبرزها:
- استغلال الملك العمومي (التيراس) وتحديد المسافات القانونية المسموح بها.
- المنظومة الجبائية المحلية، خاصة الضريبة على المشروبات ورسوم استغلال “التيراس” والواقيات الشمسية (الكيبي)، والتي اعتبرها المهنيون مرتفعة مقارنة مع باقي مدن الجهة.
- إشكالية التراخيص المرتبطة بالتيراس والكيبي، مع مقترح إعادة النظر في توسعة شارع الحسن الثاني وتخصيص جزء من الحديقة كـ”باركينغ” للدراجات.
- تقسيط الديون الجبائية المتراكمة منذ فترة طويلة لتخفيف العبء المالي على المهنيين.
- تفعيل مقتضيات القانون 03-19 المنظم للقطاع، مع اعتماد مسطرة الإنذارات والغرامات قبل المصادرة.
كما دعت الجمعية إلى إحداث لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الجماعة، السلطات المحلية والشرطة الإدارية، من أجل تأطير العلاقة مع المهنيين وتفادي أي إحتكاك أثناء تحرير الملك العمومي.
من جهته، أكد رئيس المجلس الجماعي انفتاحه على مختلف المقترحات، مشددا على أهمية التواصل المنتظم وتدارس جميع الإكراهات مع السلطات الإقليمية لإيجاد حلول عملية تراعي مصالح المهنيين والجماعة وحقوق الساكنة في المرور والجولان. كما لفت إلى أن 39 مقهى من أصل 118 ما تزال متأخرة في سداد ديونها الجبائية، داعيا إلى الشروع في إستخلاص هذه المتأخرات في إطار يحترم التوازن بين متطلبات الجماعة وقدرات المهنيين. وأشار في السياق ذاته إلى مشاريع تهيئة موازية تهم الإنارة العمومية، إصلاح الحفر، إنشاء مدارة علال بن عبد، وتوسيع وتهيئة بعض المناطق الخضراء، في أفق تحسين المنظر العام للمدينة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار توجه المجلس الجماعي نحو إرساء حوار تشاركي دائم مع الفاعلين المهنيين، يضمن تنظيم القطاع، تحسين الخدمات، وصون الفضاءات العمومية وحقوق المارة.