الألباب المغربية/ أبوسفيان
أثار إعلان الممثل المغربي العالمي سعيد تغماوي عن انسحابه المفاجئ من جمعية “الصويرة دارنا” الخيرية، المتخصصة في رعاية الأيتام بمدينة الصويرة، جدلاً واسعاً حول إمكانية فتح تحقيق رسمي في مزاعم تبديد الأموال التي أثيرت مؤخرًا.
تغماوي، الذي كان يشغل منصب “سفير النوايا الحسنة” للجمعية، كشف عبر حسابه على إنستغرام عن مشكلات تتعلق بإنفاق الأموال في الجمعية. وفقًا لتغماوي، تضمنت المشكلة تضخيم الفواتير وإهدار أموال التبرعات، حيث ذكر أن تكلفة صنبور مياه بلغت 5000 درهم، كما تم تخصيص مبلغ 27 مليون سنتيم لشراء آلات غسيل و9 ملايين سنتيم لآلات تجفيف الملابس. وقد علق قائلاً: أفضل عدم التبرع للجمعية حتى تتضح الأمور، وأدعو الجميع لإلغاء متابعة حساب الجمعية.
في المقابل، ردت الجمعية بإعلان إلغاء لقب “سفير النوايا الحسنة” الذي منحته لتغماوي، متهمة إياه بنشر معلومات كاذبة تؤثر سلبًا على سمعتها وتهدد مصالح الأيتام. وأكدت الجمعية في بيان لها أنها قامت بمراجعات دقيقة لتصرفات تغماوي، وأشارت إلى أن أموال التبرعات تُستخدم بشكل سليم لتحقيق أهدافها ومساعدة الأطفال المحتاجين، مبرزة إنجازات الجمعية في المشاريع الهامة خلال العامين الماضيين.
ومع تبادل هذه الاتهامات، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت السلطات المعنية ستفتح تحقيقًا رسميًا في هذه القضية، وذلك لتوضيح الحقائق وضمان عدم إهدار أموال التبرعات المخصصة لرعاية الأيتام.