الألباب المغربية / حفيظ صادق
منذ أكثر من سنتين، يتم حرمان سكان حي التلال في الصويرة من أداء الصلاة في مسجد التلال، حيث تم إغلاق المسجد بحجة الترميم دون أن يتخذ أي إجراءات فعلية في هذا الصدد. هذا الإجراء القاسي يجبر سكان الحي على التنقل إلى مسجد البرج، مما يزيد من معاناتهم خاصة خلال صلاة الصبح التي تشهد مخاطر الاعتداء ونقص الإنارة.
يعتبر مسجد التلال مأوى للكثيرين من المصلين، خاصة المسنين الذين يجدون فيه راحة وسلام خلال أداء الصلوات اليومية. ومع ذلك، تبقى أسباب إغلاقه غامضة، مما يثير قلق السكان ويثير تساؤلاتهم حول مستقبل المسجد.
في الكواليس، تتردد شائعات حول هدم المسجد وتحويله إلى محلات تجارية وشقق سكنية، وحتى إقامة مسجد جديد. هذه الأخبار تثير مزيدًا من القلق والاضطراب بين السكان، الذين يرفضون فقدان هذا المركز الديني الهام في حياتهم.
إن حق الإنسان في أداء العبادة والصلاة لا يجب أن يكون عرضة للانتهاك أو التجاوز. لذلك، ندعو المجلس العلمي و مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالصويرة إلى النظر في هذا الأمر بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح مسجد التلال مرة أخرى للصلاة، وضمان استمراره كمركز ديني مهم لسكان الحي.
في نهاية المطاف، يجب على السلطات المحلية أن تفهم أن حق الإنسان في العبادة لا يمكن المساس به، وأن الاحترام والمساواة في التعامل مع جميع الطوائف الدينية هو أساس للتعايش السلمي والمزدهر في أي مجتمع.