الألباب المغربية/ خديجة بوشخار
ينظم منتدى المناطق الصناعية الذكية في عصر الإصلاحات الذكية والاقتصادية يوم 18 يونيو الجاري، يوما دراسيا للمناقشات حول موضوع “المناطق الصناعية في عصر الإصلاحات الكبرى”.
صلة بالموضوع، ستجمع النسخة الأولى من هذا منتدى، بين الأطراف الفاعلة الرئيسية في النظام البيئي الصناعي المغربي حول موضوع استراتيجي “إعادة تأسيس نموذج المناطق الصناعية في عالم يتغير باستمرار”.
وتعد المناطق الصناعية في المغرب، بمثابة محركات قوية للتنمية، مما يسهل عملية جذب الاستثمارات الأجنبية ويدعم التصنيع ببلادنا، واليوم مع وجود حوالي 149 منطقة صناعية في طور النشاط، لم يعد الوقت مناسبا للرضا عن الذات، هذا من جهة.
من جهة أخرى، فإن الأزمات العالمية الأخيرة مثل حرب أوكرانيا، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، وزيادة متطلبات البيئة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية، تفرض إعادة النظر في النموذج الحالي للمناطق الصناعية.
خلال أشغال هذا المنتدى، سيتركز المناقشات على ضرورة تحديث إدارة المناطق الصناعية، وعلى الاستجابة للمتطلبات البيئية والاجتماعية، وتكييف العرض مع احتياجات المستثمرين في المستقبل.
ويتمثل التحدي الرئيسي في جعل المناطق الصناعية أكثر من مجرد مستودعات للأراضي، بل تصبح نظما بيئية ذكية ومستدامة قادرة على امتصاص الصدمات الخارجية، وجذب رأس المال، وجعل المغرب بمثابة جهة فاعلة تنافسية ضمن سلاسل القيمة العالمية.
كما سيتمحور هذا اليوم الدراسي، حول حلقات نقاش مواضيعية وخطابات رئيسية، تجمع بين خبراء الاقتصاد، والصناعيين، ومخططي المدن، وممثلي الإدارة، والباحثين والخبراء الدوليين، ليكون الهدف هو تقييم أداء المناطق الصناعية المغربية، وتحديد العقبات الهيكلية وكذا رسم توجهات استراتيجية جديدة.
