الألباب المغربية
تم أمس الاثنين 28 يوليوز الجاري، على مستوى عدد من الجماعات القروية التابعة لإقليم سيدي بنور، إعطاء انطلاقة أشغال عدة مشاريع تنموية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد.
وتهم هذه المشاريع، التي أشرف على إعطاء انطلاقتها عامل إقليم سيدي بنور، منير هواري، تعزيز الشبكة الطرقية، وتطوير البنيات التحتية الخاصة بالتعليم الأولي، بهدف تجويد الخدمات المقدمة للساكنة خاصة في المجال القروي.
وهكذا، تم بالجماعة القروية القصيب، إعطاء إنطلاقة أشغال بناء وتكسية المسلك الرابط بين دوار الحجر ودوار أولاد إسماعيل السبتي، على طول 3.350 كيلومتر.
ويهدف هذا المشروع الهيكلي، الذي سيتطلب تكلفة إجمالية تقدر في 3.300 مليون درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وفك العزلة عن الساكنة.
من جهة أخرى، تم على مستوى الجماعة القروية العامرية، إعطاء انطلاقة أشغال مشروع استبدال أقسام دراسية وبناء مرافق جديدة بعدد من المدارس الابتدائية بالإقليم.
ويشمل هذا المشروع تأهيل 16 مؤسسة للتعليم الابتدائي بالمجال القروي بإقليم سيدي بنور، ويتعلق باستبدال أقسام دراسية من البناء المفكك بأخرى من البناء الصلب وبناء مرافق صحية وأسوار وسياجات حائطية، لتطوير هذه المؤسسات التعليمية وتوفير الظروف الملائمة للتمدرس.
ولإنجاز هذا المشروع التنموي الهام، تم تعبئة غلاف مالي قدره 9.497.558.45 درهم، تساهم فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما مجموعه 8.937.840.00 درهم فيما يساهم صندوق التنمية القروية بحوالي 559.718.45 درهم.
وفي هذا الصدد، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي بنور، سكينة شطابي، أن هذه المشاريع التي تأتي بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، تندرج في إطار رؤية شمولية تروم تقوية الشبكة الطرقية بالإقليم، وتعزيز التماسك الترابي والاجتماعي والحد من التفاوتات السوسيو-اقتصادية.
وأوضحت في تصريح لها بالمناسبة، أن المشروع الأول الذي يهم بناء وتكسية مسلك طرقي على طول 3.350 كلم بتكلفة مالية تفوق 3 ملايين درهم، يندرج في إطار تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية الأساسية في ما يخص المسالك الطرقية.
وأبرزت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تواصل عملها بمعية الشركاء من أجل فك العزلة عن الساكنة القروية وتسهيل الولوج إلى مختلف الخدمات، من خلال على الخصوص، إحداث مؤسسات ومراكز القرب، وكذا تعزيز وتطوير المسالك الطرقية.
وأضافت أن المشروع الثاني الذي يهم إعادة تأهيل عدد من المدارس الابتدائية بالجماعات القروية التابعة للإقليم، يندرج في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تضطلع بدور حيوي في مجال دعم والنهوض بالتعليم الأولي، خاصة في العالم القروي، من خلال بناء وتجهيز وحدات جديدة، وإعادة تأهيل الوحدات الموجودة.