الألباب المغربية/ مصطفى طه
انطلقت، مساء أمس الخميس 03 أبريل الجاري بالدار البيضاء، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي لارتجال المغرب بتقديم عرضين للارتجال، تنافست خلاله الفرق المشاركة أمام الجمهور.
وتبارت الفرق الأربع المشاركة في هذه النسخة، التي تنظمها فرقة ارتجال المغرب (TIM) إلى غاية يوم غد السبت بكل من الدار البيضاء والرباط، في عرضين للارتجال جمع بين فرقتي (TIM) من المغرب و(GIPL) من اللوكسمبورغ من جهة، و(Alibi de Dijon) من فرنسا و(Improcarolo) من بلجيكا من جهة ثانية، ليختار الجمهور فرقتي اللوكسمبورغ وبلجيكا.
وتميز حفل الافتتاح بإدراج ستاند – آب، الذي أضفى روحا جديدة للأمسيات وسط عروض الارتجال، حيث كان الجمهور على موعد مع اكتشاف مواهب Mad Comedy Club. ويتعلق الأمر بإيثان لالوز، الممثل الكوميدي المغربي المقيم في باريس، الذي شارك في هذه النسخة بعد تألقه في مسرحيتي La Petite Loge وMétropole، وتقديمه للجزء الأول من Gad Elmaleh، ومشاركته في مهرجان الضحك باريس خلال السنة الماضية.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، كذلك، عروضا لمبارك ماجدي، النجم الصاعد الذي أبدع في برامج مرموقة مثل Fridge Comedy وEsplanade du J4، حيث يعد بأسلوبه المذهل بإضافة روح مميزة لهذه النسخة من المهرجان.
وبدورها، ستستضيف فيلا الفنون بالرباط عروضا في فن الارتجال، تتنافس خلالها الفرق أمام الجمهور الذي يقوم باختيار الأفضل من بينها، على أن تتخلل الأمسية فقرة كوميدية ستاند – أب لإضفاء جو من الفكاهة على الحدث.
وبرحاب المعهد الفرنسي بالرباط، سيتم كذلك تقديم عرض مسرحي ارتجالي، حيث تتعاون الفرق الأربعة لتقديم عرض مميز وفريد، يليه عرض آخر مرتجل بالكامل، على أن يتم، بعد غد السبت، بمسرح Cafc في الدار البيضاء، تنظيم المواجهة النهائية بين الفرق الفائزة في المباريات السابقة.
وبذلك، يؤكد المهرجان الدولي للارتجال المغربي، في دورته السادسة، التزامه العميق بالإبداع والحوار الفني، من خلال توفير منصة فريدة لمواهب الارتجال، على اعتبار أن الفن ليس مجرد أداء، بل تمرين يتطلب التفاعل والخيال والتواصل مع الجمهور، مما ينتج عنه عروض عفوية ومميزة.
فمن خلال تكريم هذا الفن، يُساهم المهرجان في تعزيز مكانته وزيادة الوعي بجماله وثرائه بين جمهور واسع، كما يضطلع بدور مهم في نقل وتكوين الأجيال الجديدة، مما يسهم في ظهور مواهب جديدة ويساعد في تطوير المشهد الفني المحلي.
ويعتبر المهرجان قطبا حقيقيا للتبادل الثقافي ودعم تنوع التعبير والابتكار، مما يساهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة ثقافية وفنية. وتُعد هذه النسخة، بعروضها الجريئة ولقاءاتها الملهمة، جزءً من دينامية الانفتاح والتأثير التي تستهدف ترسيخ المكانة المتميزة للمملكة في المشهد الدولي لفن الارتجال.