الألباب المغربية/ ذة. سلوى قريش
خريف قبل الأوان …جفت من قسوته الآمال …
وانكسرت لفُجأته ورود وأحلام …نذير شؤم … !!!بنهاية دون سلام و بِنُدوبٍ أمام المرايا غدا … !!!
عليها جميعا سنُلام ومن ذيولها طويلا سنُعاني …
فيا شبح الخراب …وطيف زوال الأمان …
وريح زعزعة إستقرار الأوطان …لا تحلُّوا دفعة … !!!
وافعلوا ببطء رحيم وعلى التوالي …حتى لا تُنعتوا بفتيل التمرد ووقيد الإشتعال عِوض الخونة الأوغاد …وبعدها …
لا تأبهوا لحال معشر الصم ومصير قطيع العميان …
بل دعوهم للرثاء يبكون أطلال العز وأمجاد الأجداد بلا أدنى حِراك….
فلن يلوموا بعد فوات الأوان … !!!
غير انجرافهم مع تيار الحِقار بدل الإقتداء بالجيران الشجعان …
في أسلوب التصدي للفساد بإعلان الرفض والعصيان …
أما عني وقد عيل صبري من التحذير والإستنهاض … !!!
سأكتفي بالفرجة على لقاح الخنوع ونِتاج الإذعان …
فأمانة عليك يا تاريخ الحق ضد أي إفتراء أو بهتان …
أن لا تعبث بأوراقي بمحو شهادة نضالي بالحبر والأقلام … !!!
بدعوى رحيلي دون إستئذان …
فأنا لم أفعل إلا بعد تفشي أخطر الأورام بكل الهيآت والأجسام …
وإلى هنا يا ملهمتي عذرا … !!!
فلستُ لعُمق جراحكِ الدَّهر سأُداري ولا بآثارها العمر سأُبالي …
بل سأُداويها وعشقكِ بالهجران فالنسيان …
ووفاء مني لاحتضانك أولى صرخاتي رغم قسوة الخذلان … !!!
سأزورك في الأعياد وذكرى الميلاد …
لأرْويك بندى الجفن ورحيق الوجدان …
كما أني على لوعة التَّرك وألم الفراق … !!!
سأقطع أعتى شريان التَّيْم بثرابكِ والهيام …
إكراما لما تبقى من ود لأهلك … !!! وإحترام …