الألباب المغربية/ خديجة بوشخار
في إطار جهود الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأزرق المستدام في منطقة المتوسط، أعلن الاتحاد عن أول استثمارات صندوق الشراكة المتوسطية الزرقاء في الأردن والمغرب ومصر.
تهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز التنمية المستدامة والمنصفة في المنطقة من خلال ثلاثة مشاريع رئيسية تتمثل في مشروع مزرعة الرياح البحرية في المغرب يعد أحد المشاريع الرئيسية، حيث سيتمكن من توليد ما يصل إلى 1000 ميجاوات من الطاقة المتجددة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. ومن المقرر أن يبدأ العمل في المشروع بحلول عام 2029، مشروع ترميم واحة أيلة في الأردن الذي يسعى إلى استعادة النظام البيئي المرجاني وبناء نظام لتخزين الطاقة الحرارية، مما يعزز التنوع البيولوجي ويقلل من الأثر البيئي السلبي ومشر وع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مصر، ستتمكن محطة شرق الإسكندرية لمعالجة مياه الصرف الصحي من معالجة 300 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميًا، مما يعزز إدارة الصرف الصحي الآمن لما يقارب 1.5 مليون نسمة. يهدف المشروع إلى تحسين جودة المياه وتقليل التلوث في المنطقة، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة والبيئة.
كما تعهدت إسبانيا بتقديم 8.5 مليون يورو للشراكة المتوسطية الزرقاء، مما يرفع إجمالي المبلغ المتاح للصندوق إلى 22 مليون يورو. ستخصص هذه التمويلات لدعم المساعدات الفنية ومنح دراسات الجدوى للمشروعات، خاصة تلك التي قد تجد صعوبة في الحصول على قروض من مؤسسات التنمية الدولية والمصارف متعددة الأطراف.
هذا، وتأتي هذه الاستثمارات في إطار تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام في منطقة المتوسط، والذي يشكل قوة توحد الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. ومن المتوقع أن يكون لهذه الاستثمارات تأثير إيجابي على البيئة والاقتصاد في المنطقة، مما يعزز التنمية المستدامة والمنصفة.
في هذا الصدد، أكدت وزيرة التحول البيئي الإسبانية على أهمية البحر الأبيض المتوسط كونه مهد الحضارات ومركزًا للتنوع البيولوجي ومصدرًا حيويًا للرزق لملايين البشر. كما أشار الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط إلى أن مجتمع الاقتصاد الأزرق المستدام يشكل مصدر إلهام لأجزاء أخرى من العالم.
تأتي هذه الاستثمارات في إطار جهود الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام في منطقة المتوسط، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على البيئة والاقتصاد في المنطقة، مما يعزز التنمية المستدامة والمنصفة.