الألباب المغربية – حميد اليحياوي
إن الإنسانية بمعناها الحقيقي تتعارض مع الأنانية والحقد والتشفي، وهي تعني واجب الإنسان تجاه أخيه الإنسان، وهي تعني أيضاً فعل الخير والتسامح والقدرة على المحبة وتجاوز الخلافات السياسية ونوازع الشر، من خلال المزيد من التآزر والتضامن. والإنسانية هنا هي عمل أخلاقي بالدرجة الأولى لأنها تتعامل مع الإنسان ككائن له الحق في الحياة والأمن والطمأنينة.
الانسانية فيها من القيم والتضامن والتآزر وتحمل في طياتها وسائل وإمكانيات المساعدة المختلفة، كما تتعدد فيها كافة سبل لمد يد العون للآخر رغم الصعوبات التي تواجه البعض، لكننا نراها لا تتوقف ، ليأخذ بيده إلى برِّ الأمان من يستطيع دون تمييز لأنها هي النبع الإنساني الصافي، و القاسم المشترك بين بني الإنسان، الرباطٍ الاقوى بين الكائناتٍ العاقلة على هذه الأرض . العطاء من أجل الصفات التي منحها الله للإنسان…ويعطي بلا توقف…و وبإخلاص…وحب ويمنح ما يملك من أحاسيس ومشاعر.. أن يكون شمعة يضيء للأخرين حتى في فيما هو بأمس الحاجة له فيها بكل ما تحمله الكلمة من معنى…لأن الانسانية هي العطاء…وإذا وهبك الله بها كاملة…فستعطي ماتملك لمن لايملك.
الإنسانية في زمن الكوارث (زلزال الحوز نموذجا)
اترك تعليقا