الألباب المغربية/ محمد عبيد
دخل عمال ضيعة لتربية الدواجن بضاية عوا بإقليم إفران منذ الإثنين الأخير 15 يناير 2024 في اعتصام مفتوح احتجاجا على ما تعرضوا له من طرد تعسفي من قبل صاحب الضيعة.. وسبق لهذا الأخير أن طرد تعسفيا عنصرين منذ شهور انتقاما منه لكونهما كونا مكتبا نقابيا وانخرطا بنقابة “ا.ع.ش.م” وبخاصة حين نظم هذا المكتب النقابي رفقة نقابتي “ك.دش” و”إ.م.ش” وقفة احتجاجية وعاودت الكرة نقابة ا.ع.ش.م لوحدها. مما دفع بصاحب الضيعة أن فصلهما ورغم عدة جلسات ولقاءات بين النقابات الثلاث لحضور المشغل ومن يمثله أحيانا بمقر قيادة ضاية عوا وأخرى بمندوبية الشغل، لكن المشغل الجديد الشاب تعنث وتملص رغم الوعود المقدمة، علاوة على أنه التزم بعدم طرد أي عامل مستقبلا وذلك في جلسة بعمالة افران بحضور مندوبة ومفتشة الشغل والكاتب العام الذي طلب منه عدم طرد اي عامل مستقبلا، لكن للأسف لم يلتزم.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية في سياق حالة الاحتقان التي تشهدها الضيعة بعد الطرد التعسفي لعمال بالضيعة، ورفض صاحبها حل المشاكل القائمة وتنصله من كل الالتزامات، خاصة منها ما كان أن تم التوقيع عليه في محضر بمديرية التشغيل لإرجاع العمال الموقوفين إلى عملهم الذين حسب الوضعية الحالة بلغ عددهم الثلاثة (03).
وقد نظمت يومه الأربعاء 17 يناير الجاري وقفة احتجاجية دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل–الإتحاد المحلي أزرو، انضمت إليها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع أزرو التي عبرت عن تضامنها مع العمال المعتصمين، معلنة عن استعدادها لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية مع العمال ونقابتهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
هذا، وكانت الوقفة قد سبقتها مسيرة احتجاجية ندد خلالها المشاركون بالسياسة الإنتقامية التي تنهجها إدارة الضيعة، ورافعين شعارات الإستحابة لمطالب العمال.
المشاركون سجلوا بالمناسبة الوضعية اللاصحية التي توجد عليها المنطقة حيث وقفوا على تدمير بيئي خطير نتيجة مخلفات الضيعة… وسبق للساكنة أن نظمت وقفات ومسيرات مطالبين الدوائر المسؤولة والجهات المختصة بالتدخل لرفع هذا الضرر البيئي الذي يشكل خطرا على صحة السكان بالمنطقة وخاصة منهم الأطفال والمتمدرسين المجاورين للضيعة.
هذا وتتوفر الجريدة على بعض النسخ من الشواهد الطبية لبعض المواطنين والأطفال… ومؤخرا فتاة ضعف بصرها بسبب الروائح النتنة المنبعثة من ذات الضيعة.
يذكر أنه سبق وأن عاينت لجنة مختلطة ذات المؤسسة وأبدت ملاحظات حول الوضعية البيئية واعتبرتها انها بسيطة، فيما يدعي الساكنة المجاورة الأضرار الناجمة والتي لحقت عدد من أبناء المنطقة. “هنا يظهر غموض بين ما يصرح به السكان خاصة منهم المصابون بالربو والأمراض التنفسية، وبين المحاضر.. مما يدعو الى بحث وتدقيق بوضوح الوضعية من قبل كل الأطراف المتداخلة في هذه القضية بشكل مسؤول؟”.. يقول أحد المتتبعين للنازلة.
اعتصام عمال موقوفين في بإقليم إفران يثير معه جدل وضع بيئي بمدار الضيعة
اترك تعليقا