الألباب المغربية – محمد عبيد
وجهت فعاليات من المجتمع المدني مستعملي المياه الجارية بكل من عين خادم وعين المدني وعين الذهبية بمدينة العاجل رسالة وشكاية إلى وكالة حوض سبو من اجل التدخل وتوقيف النزيف الذي تتعرض له عين ذهبية أساسا وخاصة ما يتم من استنزاف للثروة المائية بها ليلا وبشكل يثير معه الاستغراب امام تجاهل الوكالة ومعها الجهات المسؤولة بالإقليم..
وقد تفجرت فضيحة إقدام بعض الجهات بالمدينه والقيام بعملية حفر ابار على مستوى عين الذهيبه وفوق منتجع عين خادم.. هذه العيون التي تعتبر المتنفس الوحيد للمدينة وكذلك لبعض الفلاحين الذين يستغلون مياه هذه العيون في الري.
وقد رفع عدد من السكان وبعد فعاليات المجتمع المدني بالمدينة شكايتين الى مدير وكالة الحوض المائي لسبو – توصلت جريدة “الألباب المغربية” بنسخة منها- يطالبون منهم التدخل الفوري لإيقاف هذا النزيف الذي سيؤثر سلبا على العينين المذكورتين اعلاه.
وتفيد المعطيات وبكل استغراب، أن عمليه الحفر تتم بعد 11 ليلا، وهو ما جعل الساكنة تتساءل: “هل الجهة المعنية بهذا الحفر تتوفر على ترخيص من الحوض المذكور؟ وإن كانت تمتلك ترخيص، لماذا يتم الحفر ليلا؟ وبعلم السلطات المحلية وكل عيونها اليقظة..
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحفر فوق عين الذهبيه نتجت معاناة العين أصلا من الجفاف الموسمي.
و لا يمكن القول إلا أن هذا الحفر لسقي مشروع يعتبر فاشلا بقيمة الملايين من الدراهم من قبل الذين يريدون تبييضه على حساب عيون المدينة وكذا على حساب جمعيات السقي المغلوب على أمرها..
ولهذا تطالب الساكنة تطلب من عامل اقليم الحاجب بالتدخل الفوري لإيقاف هذا النزيف، خصوصا وأن العالم اصبح اليوم يعاني من خصاص في الموارد المائية.
يحصل هذا النزيف للثروة المائية بإقليم الحاجب في وقت كان صاحب الجلالة نصره الله قد دعا إلى أخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، لاسيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول، لهذه المادة الحيوية…وأن “الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين، وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها”.
كما كان أن شدد جلالته على أنه ينبغي ألا يكون مشكل الماء موضوع مزايدات سياسية، أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية، معتبرا أنه “كلنا كمغاربة، مدعوون لمضاعفة الجهود، من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء”. سيما حين حث صاحب الجلالة على “إحداث تغيير حقيقي في سلوكنا تجاه الماء”، مشيرا إلى أنه على الإدارات والمصالح العمومية، أن تكون قدوة في هذا المجال.
وجدير بالإشارة إلى أن منطقة “عين ذهيبة” تعتبر من بين أهم العيون المائية التي يزخر بها إقليم الحاجب، وهو ينبوع يقع وسط المدينة، بجوار الحامية العسكرية وعلى بعد أمتار قليلة من عين “خادم” المتواجدة بمنطقة الحاجب العليا، سيما وان إقليم الحاجب يعرف بمتميزه بكثرة العيون مما يجعل منه مكان سياحي بإمتياز خصوصا السياحة الداخلية.
ويأتي هذا النزيف الذي تتعرض له عين ذهبية في وقت كانت قد عرفت إعادة تأهيل فضائها الي تم مؤ را في إطار شراكة بين مجلس جهة فاس مكناس وجماعة الحاجب الذي كلفت اسعارها ماقظره ملياري سنتيما (18,4مليون من الجهة ومليوني درهما من الجماعة).
وهو ما يتطلب بحسب الفاعلين الاجتماعيين والمجتمعيين بمدينة الحاجب استحضاره أمام هذا التجاوزات المسجلة في عمليات هدر المياه والمال العامين معا.
استنزاف مياه عين الذهبية في غياب يقظة وكالة حوض سبو والجهات المسؤولة
اترك تعليقا