الألباب المغربية/ مصطفى طه
أسدل الستار يوم أمس السبت، على فعاليات الملتقى السنوي الثاني بخصوص “التدبير العمومي الترابي: الإمكانات والإكراهات المالية المجالية”، التي نظمت يومي 30 و31 ماي المنصرم، بقصر المؤتمرات والمركب الثقافي محمد السادس بمدينة ورزازات، من طرف المجلس الجماعي لورزازات، بشراكة مع مجموعة من الكليات والمعاهد التابعة لجامعة ابن زهر، وذلك في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز النقاش العمومي حول قضايا التدبير المحلي، ومد جسور التواصل المباشر بين الجامعة، والمجالس المنتخبة، ومنظمات المجتمع المدني.


وفي السياق ذاته، شهد اليوم الختامي، احتضان المركب الثقافي محمد السادس الكائن ب”حي الوحدة” بالمدينة المذكورة، ثلاث موائد مستديرة نوعية، ارتكزت عند انخراط الطلبة في العمل المدني الجماعي، والعمل التشاركي في المجال البيئي، فضلا عن الفعل الثقافي وأدوار المجتمع المدني.
وقد شاركت في هذه الموائد المستديرة مجموعة من الدكاترة وأساتذة باحثين، وسط حضور متميز من طلبة الكليات والمعاهد العليا، وناشطين مدنيين يمثلون طاقات شابة ومؤمنة بفحوى الفعل العمومي المشترك، مما أعطى للنقاش عمقاً معرفيا وتجريبيا، وجعل من هذا الملتقى منصة حقيقية لتبادل الرؤى والممارسات الفضلى في مجالات الانخراط المدني والتنموي.





وخلال كلمته بالجلسة الختامية، ثمن سعيد أفروخ، رئيس الجماعة الترابية لورزازات، بالتفاعل الكبير الذي شهدته الموائد المستديرة، موجها شكره للطاقم المؤطر والمنظم.
كما أكد أفروخ على التزام الجماعة، بجعل هذا الملتقى موعدا سنويا قارا لتعميق النقاش حول قضايا التنمية الترابية. وكذا إعلانه عن تنظيم النسخة الثالثة في العام المقبل، في أفق تطوير المضامين وتوسيع قاعدة المشاركين.



حري بالذكر، أن التدبير الترابي يعد مسألة ضرورية لبلوغ تنمية مجالية حقيقية ومتوازنة، بإمكانها الاستجابة لكل متطلبات المواطنين على الصعيد الوطني، سواء من خلال الجماعات الترابية، الجهات، العمالات والأقاليم، غير أن هذا التدبير، لا زالت تعترض تقدمه مجموعة من الصعوبات والإكراهات التي أثرت على مردودية نتائجه وجودة خدماته، الأخيرة يمكننا إجمالها في ضعف الموارد المالية المرصودة لتدبير الشأن العام الترابي، و ضعف آليات وقنوات التسويق الترابي، فضلا عن نقص في الموارد البشرية واللوجستية الكفيلة بالاستجابة الآنية للساكنة المحلية.














