مصطفى طه
لازالت دواوير تابعة ترابيا لجماعة تيدلي بإقليم ورزازات، تعاني بشكل يومي جراء توقف أشغال بناء قنطرة، التي تربط بين دواوير اكني واعزيز، وواوكايا، وتشديرت، وتاركا إكدلان، وغيرها من المداشر التي تضطر لقطع مسافات طويلة للالتفاف والوصول إلى أهم المراكز الحضرية، والشبه الحضرية.
وعلاقة بالموضوع، المعاناة التي يعيش على وقعها ساكنة الدواوير سالفة الذكر أثناء ارتفاع صبيب النهر، حيث لازالوا معزولون بمساكنهم ويعجزون عن التنقل لقضاء متطلباتهم البسيطة.
وفي هذا الصدد، العديد من الساكنة وفي اتصال بجريدة “الألباب المغربية” الرقمية، عبروا عن تذمرهم من توقف أشغال القنطرة التي تسببت لهم في متاعب عديدة، بحيث أكدوا على أنهم يضطرون لحمل مرضاهم على الأكتاف للتوجه بهم لأقرب مركز صحي، كما أن هذه القنطرة التي طال انتظارها بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 5.000.000.00 درهم (500 مليون سنتيم) ، بحيث تم إقبار حلم العديد من الدواوير، وجعلها رهينة العزلة الجغرافية القاتلة، بينما لم تراوح الأشغال مكانها منذ ثلاث سنوات، أمام تساؤلات عريضة يطرحها الرأي العام المحلي، عن الخلفيات التي كانت وراء توقف المشروع، الذي لم يستطع رغم برمجتها ضمن المشاريع ذات الأولوية، لفك العزلة عن ساكنة الجماعة المذكورة، التي يظل قاطنوها عالقين بالجبال جراء التساقطات الثلجية والمطرية، مطالبين المجلس الجماعي الحالي، والشركة المشرفة على المشروع، بالإسراع في إخراجه إلى حيز الوجود، لفك العزلة عن الدواوير، ولتسهيل حركية السير وجعله أكثر انسيابية.
وأورد المتحدثون، أن القنطرة المشار إليها، والمركز الصحي، من المطالب الأساسية التي على الجهات المسؤولة الإسراع في تنزيلها على أرض الواقع، استجابة للساكنة، معتبرين هاذين المشروعين بمثابة المتنفس الاقتصادي والاجتماعي الذي يستحيل بدونه الاستقرار بالمنطقة.
الألباب المغربية ورغبة منها في أخذ رأي المجلس الجماعي لتيدلي، حول وضعية البنية الطرقية بهذه المنطقة، وواقع الخصاص في مختلف مجالات التنمية، الذي جاء على لسان الساكنة المحلية، فربطت الاتصال، برئيس الجماعة الحالي، عزيز الكراعي، كما تركنا له رسالة نصية قصيرة، أبلغناه فيها بهوّيتنا وموضوع الاتصال، حيث تأكد توصلها بها؛ لكن دون أن نلقى منه أي ردّ.
يتبع…