مصطفى طه
تسببت التساقطات الثلجية الكثيفة التي سجلها إقليم ورزازات، وبالضبط جماعة إغرم نوكدال، خلال الأسبوع المنصرم، في حصار عدد من الدواوير الجبلية، مما أفضى إلى استنفار السلطات الإقليمية وكذا مجلس الجماعة المذكورة، كل إمكانياتهم لفك العزلة عن الدواوير المحاصرة.

ومن خلال خرجة لأحد المستشارين الغير المسؤولة، أكد مصدر من داخل مؤسسة الجماعة الترابية لإغرم نوكدال، التابعة إداريا لإقليم ورزازات، لجريدة “الألباب المغربية”، قائلا، أن : “ما جاء على لسان هذا العضو المعارض المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يشغل مهمة رئيس لجنة التنمية البشرية الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية بالمجلس الجماعي ، خلال تصريح صحفي في الأيام القليلة الماضية، وهو ينتقد المجلس الجماعي، بسبب الحصار الطبيعي للتساقطات الثلجية التي عرفتها المنطقة، لم يقنع أحدا من الساكنة، ومرد ذلك أن المعني تعوزه أسس المصداقية، سياسيا ووظيفيا ومهنيا”.
وعلاقة بالموضوع، أن دفع عضو حزب “التراكتور” في كلامه بمبرر حالة التذمر، وسخط الساكنة المحلية من غياب أعضاء جماعة إغرم نوكدال والرئيس، هو صلافة وإمعان في الوقاحة، وإشعال نيران الفتنة في المنطقة، وأن هذا الدفع البئيس دعوة من هذا المنتخب السياسي المحلي لمن على شاكلته، هو التأجيج والتعبئة بشكل عشوائي.
وفي سياق متصل، ادعاءات رئيس لجنة التنمية البشرية والشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية هي مجرد أكاذيب، ومن مسؤوليته كعضو داخل المجلس الجماعي لإغرم نوكدال، أن يتحرى صحة المعلومات قبل اتهام المجلس بأمور لا أساس لها من الصحة، والتوقف عن التلاعب بالرأي المحلي من خلال الترويج للأكاذيب، والكف عن نشر الإشاعة في صفوف ساكنة المنطقة.
فقط لتذكير هذا العضو، أن رئيس المجلس الجماعي لإغرم نوكدال، أحمد مزوز، خلال الأسبوع المنصرم، تحدث في اتصال هاتفي لإحدى المنابر الإعلامية الوطنية، قائلا، إن : “أزيد من 40 دواراً بما يناهز 15 ألف نسمة بنفوذ جماعته، لا تزال تحت وطأة العزلة بسبب كثافة الثلوج التي تجاوز سمكها المتر ونصف”، مضيفاً في نفس الوقت، أن : “الدور القروية التي تقطنها الساكنة بالقرى لم تعد تستحمل التساقطات الثلجية المستمرة منذ يومين، وما سيخلفه ذلك من مخاوف تكرار سيناريوهات الانهيار المتتالي للمنازل على رؤوس قاطنيها دون التمكن من مد يد المساعدة لهم، نظرا لعائق انسداد المسالك المؤدية للدواوير بشكل تام بسبب الثلوج وعجز آليات الجماعة عن إزاحتها بالشكل المطلوب”.

وتابع الرئيس المشار إليه: متحدثا، إن : “الوضع صعب بالرغم من المجهودات التي تبذلها لجـنة اليقظة التي ترأسها السلطات الإقليمية وبتنسيق مع المجالس المنتخبة التي تتقاسم نفس الأوضاع بدرجات متفاوتة، منها جماعة تيديلي وجماعة سيروا وجماعة خزامـة وبعض الجماعات الترابية الأخرى بالمنطقة”.
تجدر الإشارة، أن السلطات الإقليمية وجماعة إغرم نوكدال، قاموا بعمل كبير من أجل إزاحة الثلوج بالمنطقة، لفتح الطرق وفك العزلة عن عدد من الدواوير، وفي مناطق نائية تتواجد بنفوذ الجماعة.
عملية إزاحة الثلوج، تمت على مستوى الطريق الاقليمية رقم 1510 الرابطة بين أكويم وتمسطينت، وكذلك دوار تاوسيت بالإضافة إلى دوار الغمان تمسطينت.
