الألباب المغربية/ مصطفى طه
علمت جريدة الألباب المغربية من مصادر جيدة الاطلاع، أن عبد الله الجاحظ، عامل إقليم ورزازات، أوقف حامد أمزيل، رئيس جماعة تازناخت، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، ونائبه الأول والرابع من الحزب ذاته، فضلا عن مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار، ومستشار من حزب التقدم والاشتراكية، تمهيدا لعزلهم، بعد رفع ملتمس بالعزل في حقهم أمام المحكمة الإدارية بأكادير، وفق الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، موضحة أن هذا القرار جاء بناء على نتائج تقارير أنجزتها لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية حلت بمصالح الجماعة منذ أشهر.
ارتباطا بالموضوع، أكدت المصادر ذاتها، توصل رئيس مجلس جماعة تازناخت الموقوف بنسخة فريدة من التقرير المنجز من قبل لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية حول تدبير الجماعة التابعة إداريا لإقليم ورزازات، موضحة أن التقرير تضمن عشرات الاستفسارات الموجهة إلى الرئيس، ونائبين له، وثلاثة مستشارين.
حري بالذكر، أن حلول لجنة التفتيش بجماعة تازناخت، جاء تفاعلا مع عدد من الشكايات والتقارير المرفوعة من قبل مستشارين جماعيين إلى عامل إقليم ورزازات، بحيث أن عملية التدقيق همت عدد من الملفات المتعلقة بالتدبير المالي والإداري لمؤسسة الجماعة، فضلا عن لقاء عدد من المسؤولين والموظفين بالجماعة، قصد الوقوف على الاختلالات التي تشوب تدبير الشأن الجماعي.
كما أن اللجنة سالفة الذكر، دققت في موضوع شبهة، بشأن رئيس المجلس الحالي، لارتكابه مخالفة جسيمة ذات طابع مالي، بالإضافة إلى وجوده في حالة تضارب المصالح، حيث اتهمته شكاية أعضاء المجلس ب”التضليل والتحايل” قصد التغطية على استغلال والده إحدى مرافق الجماعة، وكذا نائبه الرابع، الأخير تربطه علاقة مصالح بالجماعة من خلال ثلاثة دكاكين للكراء، و أربعة عشرة محلا للاستغلال المؤقت، وعدم إخبار الرئيس السلطات الإقليمية على حالات التنافي التي توجد داخل المجلس، وكذا التلاعب في عملية تشغيل الأعوان العرضيين من خلال نهج سياسة الزبونية والمحسوبية.
وامتدت تحقيقات المفتشين أيضا إلى اختلالات في تدبير المرأب الجماعي، وذلك من خلال الحالة الميكانيكية المتهالكة لعدد من الشاحنات المعطلة ضمنها شاحنة صهريجية، والتي قد تودع، بعد إصابتها بالشلل التام، في مستودع الجماعة دون حسيب ولا رقيب، تؤكد بالملموس مدى الاستهتار وغياب روح المسؤولية للرئيس المشار إليه.