الألباب المغربية/ب. الفاضلي
مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام بإقليم زاكورة ومناطق الجنوب الشرقي عامة، ظهرت بشكل ملفت العقارب والأفاعي مما جعل الساكنة تعاني الأمرين الحرارة المفرطة ليلا ونهارا بالإضافة إلى خطر هذه الكائنات السامة المنتشرة في كل مكان.
ففي الأسبوع المنصرم، توفي شاب نتيجة لدغة أفعى بمنطقة النقوب بزاكورة، نقل إلى زاكورة ومع غياب الأمصال المضادة، واصل مسيرة المعاناة إلى ورزازات ليلقى مصيره هناك، فارق الحياة لكون السم غزا جسمه، وحينها دقت الفعاليات الحقوقية والجمعوية ناقوس الخطر ورفعت شكايات وصلت إلى مكتب وزير الصحة، لكن الأمور لم تتغير، لتبقى دار لقمان على حالها.
بالأمس لدغت أفعى سامة طفلة بدوار لوكمان بجماعة تازرين، وبنفس اليوم شاب بدوار نافراوت بجماعة تاكونيت بإقليم زاكورة، والمصير المحتوم، محطة الاستراحة والأنين بالمستشفى الإقليمي زاكورة ثم مواصلة رحلة المتاعب الطويلة إلى ورزازات ثم مراكش، بطبيعة الحال، وحسب مصادر عائلية أفادت لجريدة الألباب المغربية المواكبة لمعاناة ساكنة زاكورة فإنه لا أخبار حتى الساعة،
والحالة هذه فقد جفت الأقلام في تناول هذا الموضوع دون فائدة تذكر، لتبقى الوعود المستهلة بالكلمة المعتادة “سوف” التي لا تسمن ولا تغني من جوع، يستعملها السياسيون في حملات كسب الأصوات، ووراءها الضباب، لا مستوصفات تلبي حاجيات الساكنة َلا أمصال للحد من وفيات الكائنات السامة. تجرى الانتخابات َتغلق الصحف، ويبقى مصير ساكنة المغرب العميق معلق إلى أجل غير مسمى، ينالون الأصوات فيغلقون دكاكينهم إلى إشعار آخر…