الألباب المغربية
أسدل الستار، مساء يوم الأحد 29 شتنبر 2024، بجماعة “سيدي يحيى أساعد” بإقليم خنيفرة، على فعاليات مهرجان “تمونت للثقافة”، الذي يجسد التراث المادي واللامادي للموروث الأمازيغي، في مختلف التعابير الفنية من شعر وموسيقى وثقافة وغناء.
واختتم المهرجان، الذي نظمته على مدى ثلاثة أيام الجماعة سالفة الذكر، بتنسيق مع الفعاليات المحلية، وجمعيات المجتمع المدني، بإقامة أنشط ثقافية، وفنية، ورياضية، بالإضافة إلى سهرات فنية كبرى وسط القرية الجبلية، استقطبت جماهير غفيرة من كل الأعمار.
وتضمن برنامج هذه النسخة، معرضاً لإبراز القطع الثمينة والأدوات التي اعتمدتها ساكنة الأطلس المتوسط في يومياتها، كالزربية الزيانية، والمطبخ بكافة مكوناته لفائدة الجمعيات المحلية، فضلا عن عروض في فن التبوريدة التقليدية، وكذا حفل ختان للأطفال، ومسابقة في العدو الريفي، وحفلات فنية أحيتها فرق شعبية أمازيغية.
وقد عرفت هذه التظاهرة الفنية، عروض مبهرة أحيتها فرق شعبية، وفنانون أتحفوا الجمهور بأغانيهم ورقصاتهم، و خلقوا تناغما مثاليًا مع رواد المهرجان مثل فرق “أحيدوس”، التي نقلت الجمهور إلى عالم موسيقي سحري بأدائها الجذاب، والتعبيرات الجسدية والشعرية الراقية.
كما شكل المهرجان، فرصة للتبادل للتجاري بين القبائل المحلية، مما ينعكس بشكل ايجابي على إنعاش السياحة المحلية، وترويج وتسويق بعض المنتجات المحلية، والتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة الجبلية، واستكشاف التقاليد المحلية، وحضور الاحتفالات الغنية بالموسيقى الأمازيغية والرقصات الشعبية.
يذكر أن مهرجان “تمونت للثقافة”، المنظم تحت شعار “الاستدامة رافعة للتنمية ومواجهة التحديات المجالية”، أضحى حدثا فنيا رائدا بهذه المنطقة من الأطلس المتوسط ، ويسعى لخلق جو من التواصل بين شعراء وفناني أحيدوس، لربط الماضي بالحاضر، في ملاحم تجسد الثقافة الأمازيغية المغربية، بمختلف تعبيراتها وإشكالها.