بدعم من وزارة الداخلية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وتحت شعار: “المشروع المندمج أساس التنمية بجماعة تنزرت”، تحتضن تنزرت بإقليم تارودانت يومي 12 و 13 من غشت الجاري، الدورة الخامسة من مهرجان تنزرت للزيتون، تظاهرة تقف وراء تنظيمها الجماعة ومنتدى المرأة للتنمية والتعاون بتنزرت، بمساهمة وانخراط مجموعة من الفاعلين المحليين والوطنيين.
دورة هذه السنة، وعلى غرار السنوات الماضية، هي مناسبة للتعريف بشكل أكبر بمنتوج الزيتون الذي يشكل أحد ركائز المنتوجات المجالية ذات الوقع الخاص على الحياة الإجتماعية والإقتصادية لساكنة المنطقة، والتظاهرة كذلك هي فرصة لتطوير سلسلة الزيتون بشكل يسهم في خدمة التنمية المستدامة، علاوة على أن هذه الدورة ستسعى لتثمين الرأسمال اللامادي الذي تزخر به تنزرت.
هذه الدورة من مهرجان تنزرت، تنحو أيضا إلى اعتماد مقاربة تتبنى الإستمرارية والتجديد، بناء على تراكم التجارب والممارسات الناجحة، و تكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وتوسيع الشراكات والمساهمات التي تبرز الخصوصيات المحلية والإقليمية.
ويحرص المنظمون هذه السنة، على التركيز على استثمار أنجع للمهرجان في دعم الإشعاع الترابي لجماعة تنزرت خاصة وللمنطقة عامة، وذلك بتفعيل وتوسيع وتنويع المجهود الإعلامي والتواصلي، وكذا عبر إبراز محاور برنامج المهرجان المرتبطة بسلسلة الزيتون، بغية الترويج والتسويق لهذا المنتوج وإظهار خصوصياته، مع تطوير سلسلة الزيتون عبر تأطير الفلاحين والمثمنين، وفق مقاربة مندمجة ومستدامة، للرفع من المردودية وتحسين مستويات الجودة والقدرة التنافسية.
وقد دعا المنظمون والشركاء إلى ضرورة العمل بمنهجية الاستمرارية والتراكم الإيجابي، وفق رؤية متجددة من أجل تطوير المهرجان، من خلال تنظيم الأنشطة والمشاريع التي حققت نجاحا ملموسا في الدورات السابقة، علاوة على إبراز خصوصيات الجماعة والإقليم، من خلال تفعيل مبادئ مقاربة النوع بتشجيع وتوسيع مشاركة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.
وسيكون عشرات العارضين المحليين والجهويين على موعد مع معرض المنتوجات المجالية، وهو فرصة لتبادل التجارب بين مختلف الفاعلين والمهنيين في مجال الزيتون، ودعم كل المبادرات المحلية خصوصا النسائية.
مهرجان تنزرت للزيتون هو استمرار لمسلسل التألق والتميز الذي عرفته التظاهرة كمحطة تنموية تسهم في تطوير سلسلة الزيتون إنتاجا وتثمينا وترويجا وتسويقا من جهة، وفي التنشيط الثقافي والترفيهي للجماعة وللإقليم من جهة أخرى، وفي هذا الصدد ستكون برمجة هذه السنة استثنائية وغنية بالعديد من الأنشطة التي تلبي تطلعات زوار وساكنة تنزرت والإقليم، أنشطة متنوعة منها ورشات فلاحية وأمسيات فنية وسهرات بحضور أجود الفرق الموسيقية وثلة من الفنانين المحليين والوطنيين، إضافة إلى حفل التكريمات وتقديم الجوائز للمتفوقين في الدراسة والحاصلين على شواهد عليا من أبناء الجماعة.
التظاهرة إذن فرصة لمختلف شرائح المجتمع من فلاحين ونساء وأطفال للإستفادة من الورشات التكوينية والتحسيسة، من أجل الدفع بقدرات كل طاقات جماعة تنزرت نحو مقاربة تنموية تستهدف الجميع.