الألباب المغربية/ محمد الدريهم
تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والوقاية الاجتماعية بجهة فاس- مكناس، نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والوقاية الاجتماعية بإفران، بشراكة مع السلطات الإقليمية والجماعات الترابية القروية، حملة طبية لفائدة الساكنة القروية التابعة للجماعة الترابية تيزكيت، استفاد منها 127 شخصاً من الاستشارات الطبية، 60 شخصاً من فحص سرطان الثدي، 24 شخصاً من فحص سرطان عنق الرحم، 45 شخصاً من فحص الإيدز والزهري، 43 شخصاً من تصحيح النظر، 21 امرأة حامل من الفحص بالموجات فوق الصوتية، 65 شخصاً من فحص السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى 66 تحليلاً طبياً.
وحسب بلال زغود، منسق برنامج الصحة القروية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران، فإن هذه الحملة الطبية تندرج في إطار البرنامج الإقليمي الذي تشرف عليه المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وهي الآن في مرحلتها الرابعة بعين حنوش الخاضعة لنفود الجماعة الترابية تزكيت، بهدف تقريب الخدمات الصحية من الساكنة، حيث تم تنظيمها في إطار البرنامج الإقليمي الذي تشرف عليه المديرية,
وتهدف هذه الحملة إلى تقريب الخدمات الصحية من السكان، كما تهدف إلى الحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، والحد من المشاكل البصرية للفئة المستهدفة في إطار برنامج الصحة المدرسية، وكذلك مراقبة حالات الحمل، والهدف الأسمى هو تمكين السكان من الوصول إلى دور الولادة الموجودة في المراكز الصحية القروية من المستوى الثاني.
وتندرج هذه الحملة، وهي الرابعة من نوعها خلال شهر أكتوبر هدا، في إطار البرنامج الوطني للصحة القروي الذي يهدف إلى تفعيل مخطط الوحدات الطبية المتنقلة الجهوية لتقريب الخدمات الصحية من السكان المحليين ودعم المؤسسات الصحية التابعة للقطاع في تقديم الرعاية الصحية.
هذا برنامج مثير للاهتمام وطموح يستهدف مجالين: الأول هو تحسين الولادة تحت الإشراف الطبي للحد من وفيات الأمهات، والثاني هو تحسين إدارة الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري للحد من المضاعفات الخطيرة وخاصة القصور الكلوي.
وتتمثل أهداف هذا البرنامج الطموح في ضمان مراقبة الحمل، والوصول إلى وحدات الأمومة للولادة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وتنظيم الأسرة كجزء من الصحة الإنجابية، وفحص السكري وارتفاع ضغط الدم لدى الفئات المستهدفة، مع تحسين مراقبة الحالات لتجنب مضاعفات الأمراض المزمنة, والكشف المبكر عن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والتهاب الكبد الوبائي في الفئات المستهدفة، والكشف عن قصر النظر وتصحيحه لدى أطفال المدارس كجزء من الصحة المدرسية، مع تنظيم أنشطة توعوية وإعلامية حول كيفية الوقاية من الأمراض من خلال تبني سلوكيات وأنماط حياة صحية.
ولضمان نجاح هذه الحملات، قامت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران بتعبئة الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية مدعومة بتجهيزات طبية ولوجستيكية واسعة النطاق، تضم ثلاث وحدات طبية متنقلة، وسيارة إسعاف, شاحنتان مجهزتان بأجهزة الموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب وأجهزة الفحص وتصحيح النظر ومختبر متنقل للتحاليل المخبرية، بالإضافة إلى شاحنتين مجهزتين بأجهزة الموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب وأجهزة الفحص وتصحيح النظر، بالإضافة إلى الموارد المتوفرة في المراكز الصحية القروية.