الألباب المغربية/محمد عبيد
تستضيف مدينة إفران يومي 21 و22 نونبر 2025 الدورة الثالثة لليوم العالمي للجبال، والذي يُحتفل به في إفران هذه السنة 2025 كحدث رئيسي، يجمع بين العلم والثقافة لإعادة تأكيد التزام المغرب بحماية هذه النظم البيئية الثمينة، التي تُعدّ مصادر حيوية للمياه العذبة لكوكب الأرض.
ويُنظم هذا الحدث بإقليم إفران بشراكة مع الشبكة الأفريقية للتنمية المستدامة (RADD)، ويركّز على الدور الحيوي للنظم البيئية الجبلية في مواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على الأنهار الجليدية.
فبحسب المنظمين، فسيجمع البرنامج بين الدقة العلمية والخبرة الميدانية لتحقيق إجراءات ملموسة، موضحين بأن اختيارهم لمدينة إفران جاء بناءً على غناها البيئي والتراثي، وسعيا منهم لتسليط الضوء على “النموذج المغربي للإدارة البيئية”،وأيضاً بغرض “تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة” من خلال التركيز على تمكين المرأة، والحفاظ على البيئة، ودعم الأنشطة المدرة للدخل.
وتبعا للبرنامج المسطر لهذه المناسبة، فإن الحدث ينطلق يوم الجمعة 21 نونبر بحفل افتتاحي، يليه عرضٌ للموارد الطبيعية لإفران، وستُقام في قلب هذا اليوم الأول ندوة علمية تجمع خبراء دوليين.
ستركز المناقشات على مواضيع حيوية، منها بيئة الجبال في المغرب وتنوعها البيولوجي، والحفاظ على الغلاف الجليدي (الجليد والثلج)، وتأثيرات تغير المناخ على الأنهار الجليدية واستراتيجيات التكيف العاجلة.
ومن المنتظر أن يشارك خبراء مهتمون بالبيئة الجبلية لعرض استراتيجياتهم للحفاظ على النظم البيئية الجبلية في مواجهة الاحتباس الحراري، وبهدف وضع استنتاجات وتوصيات ملموسة للإجراءات المستقبلية.
فيما سيُخصص يوم السبت 22 نونبر، للعمل وتعزيز التراث المحلي، بعد استقبال احتفالي، سيُدعى المشاركون للاستمتاع بأنشطة خارجية: المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الجبلية في غابة الأرز، وركوب الخيل عبر جبال الأطلس المتوسط.
سيُسلط البرنامج الضوء أيضًا على الالتزام الاجتماعي وخبرة المجتمعات الجبلية من خلال: سباق خيري مُخصص للحفاظ على الأنهار الجليدية، وعروض للمهارات التقليدية، ومعرض للمنتجات المحلية، وزيارات إلى أجنحة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وورش عمل تعليمية لرفع الوعي البيئي.