الألباب المغربية / محمد عبيد
اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات الملتقى الأول للسياحة الفروسية والسياحة البيئية لجهة إفران وفاس- مكناس، والذي نظمه المجلس الإقليمي للسياحة لإفران والمجلس الجهوي للسياحة فاس مكناس والمندوبية الإقليمية للسياحة بإفران على مدى ثلاثة أيام تحت شعار: “معًا، لنُعيد ابتكار السياحة لخدمة الطبيعة والمنطقة”.
الملتقى شاركت فيه الفعاليات المعنية والمهتمة بالشأن السياحي من محترفي السياحة وعشاق الطبيعة والخيول والمعنيين بالتنمية المحلية، وعشاق التراث الريفي المغربي.
العروض المتنوعة من سياحة في إفران، وسياحة البيئة، وسياحة الفروسية توسيع مفهوم السياحة المسؤولة، وذلك من خلال تنظيم جولات استكشافية على صهوة الخيل وسط المناظر الطبيعية الخلابة..
وتضمن البرنامج العام لقاءات حول السياحة البيئية وعروضا حول واقع القطاع السياحي بالإقليم وزيارات ميدانية لعدد من النقط السياحية ومرابض الخيول فضلا عن تكريم فعاليات القطاع السياحي بالإقليم.
فلقد عرف الملتقى تنظيم زيارات المشاركين لبعض المآوي والمواقع السياحية بإقليم إفران على مستوى جماعة بن صميم ومدينة أزرو، ومن أبرزها زيارة دار الأرزية الواقعة وسط غابة أزرو الطبيعية الساحرة، وهي عبارة عن متحف إيكولوجي لحفظ ذاكرة شجرة الأرز بمنطقة الأطلس المتوسط.. فضاء تتوفر فيه مجموعة من المعارض الخاصة بالمتحف التي تكشف عما تزخر به الغابة ومحيطها من جميع أصناف الأشجار والحيوانات والطيور المختلفة، ومجموعة من الأدوات المختلفة التي تستخدم في العناية بالغابة..
كما نظمت للمشاركين جولات ميدانية لفضاءات غابوية المتموقعة بالمنازه الوطنية لإفران خاصة غابة اگدال الواقعة بين أزرو وتيمحضيت برفقة أعضاء جمعية المرشدين السياحيين بإفران الذين قدموا تفسيرات حول نمو شجرة الأرز وحول النباتات والأعشاب المنتشرة بالغابة منها الأرز الأطلسي، والبلوط، والقيقب، والزان، والصنوبر، والزنبق، والجوز، وبعض الشجيرات والكروم. فضلا عما توفره الغابة من نباتات عشبية مثل إكليل الجبل، والزعتر، والنعناع، فزيارة فضاء لتربية وترويض الخيول “أطلس كراون”، والواقع وسط الغابة على مسافة طرقية تبعد عن مدينة إفران تجاه بحيرة ضاية عوا بحوالي 13 كلم، كما تمت زيارة إحدى التعاونيات النسائية بأزرو، تعاونية الصفاء برئاسة خديجة قجو، والتي تتميز بمنتوجات طبيعية مستخلصة من أعشاب ونباتات.. بعده انتقل المشاركون إلى محطة ترويض الفرس بأوكماس على مستوى جماعة بن صميم لمتابعة عروض ومسابقة في الفروسية..
فيما استفادت الفعاليات المشاركة وبعض ممثلي الصحافة والإعلام من زيارة بعض مراكز الإيواء ومصطافات الاستجمام ووحدات فندقية المتواجدة وسط مدينة إفران..
وفي مساء اليوم الختامي لهذا الملتقى عقد لقاء تواصلي بين منظمي الملتقى والفعاليات المشاركة، قدمت خلاله تدخلات وانطباعات عن هذا الملتقى وطرح أفكار ورؤى مستقبلية لتثبيت الملتقى كموعد سنوي…
وفي كلمته بالمناسبة عبر عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، عما ميز هذه المناسبة وما عرفته من تنوع في العرض السياحي المحلي، سواء عبر الأنشطة الفروسية التقليدية أو الورشات البيئية التحسيسية التي أثارت اهتمام الزوار والمشاركين، وعاقدا العزم على أن يشكل هذا الملتقى في مستقبل الدورات أرضية خصبة لمشاريع مستقبلية تدعم التنمية المحلية المستدامة وتفتح آفاقا جديدة للمشاركة الفعلية في تطوير القطاع السياحي، عبر الابتكار والتكوين والتسويق الرقمي..
قبل أن تختتم فعاليات الملتقى الأول للسياحة الفروسية والسياحة البيئية بإفران بأمسية تم خلالها تكريم مجموعة من الفعاليات السياحية والفندقية.