الألباب المغربية
خلال انعقاد القمة الثانية للمرأة التجمعية اليوم السبت 04 مارس الجاري بمدينة مراكش، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه : “يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة لنثمن الإنجازات والمكتسبات، في ما يتعلق بقضايا المرأة”.
وتابع رئيس الحزب المذكور في افتتاح هذه القمة التي تحمل شعار “تمكين المرأة، رافعة لمغرب مزدهر”، قائلا، أنه : “يسعى بالدرجة الأولى إلى مواجهة التحديات، وقياس المسافة التي ينبغي قطعها في أسرع وقت لتدارك مكامن القصور لبلوغ مغرب العدالة الاجتماعية .. مغرب المساواة الذي تسعى إليه كل القوى الوطنية”.
وفي سياق متصل، أكد عزيز أخنوش، متحدثا، أن : “عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلق بحمولة حقوقية وبطموحات شجاعة وحكيمة، لتوسيع مجال الحريات وترسيخ حقوق الإنسان، وفي هذا الإطار تم خلق هيئة الإنصاف والمصالحة كنموذج فريد للعدالة الانتقالية، وألقى جلالته خطاب “أجدير” الذي تضمن تصورا جديدا للهوية المغربية، من خلال إعادة الاعتبار للثقافة واللغة الأمازيغية، وصولا إلى دسترتها”.

وأشار المصدر عينه، قائلا، أنه : “في زخم الإصلاحات، أولى جلالة الملك اهتماما متواصلا وعناية خاصة بقضية المرأة، تم تتويجهما باعتماد “مدونة الأسرة” سنة 2004، والتي شكلت حينذاك ثورة هادئة قياسا بمثيلاتها من التشريعات في محيطنا العربي والإسلامي، حيث جسدت تميز المدرسة الفقهية المغربية القائمة على الاجتهاد. كما وازنت بين التمسك بجوهر العقيدة الإسلامية والانفتاح على الواقع المعيش والمحيط الحضاري. وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا فضل ممارسة جلالة الملك لاختصاصاته الدينية كأمير للمؤمنين”.