الألباب المغربية/ محمد عبيد
توصلت الأكاديميات الجهوية للتربية الوطنية والمديريات الإقليمية لذات الوزارة بمذكرة تعلن فيها عن عزم مديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية إعداد مكونين جهويين في “الهيب هوب” والبرييكينغ.. يؤطر دورتها التكوينية خبير دولي…
وطالبت الوزارة الأكاديميات الجهوية باقتراح إطارين (مفتش وأستاذ) نشيطين في الرياضة المدرسية…
المذكرة خلقت جدلا بل استغرابا واستنكارا من مختلف الفاعلين التربويين وكذا جمعيات آباء وأولياء التلاميذ الذين اعتبروها بمذكرة الاستهزاء بالمنظومة التربوية وبمثابة مذكرة يُوجب بشأنها إعلان صلاة الغائب على المنظومة التربوية.
ورأت فعاليات مهتمة بالشأن التعليمي والتربوي أنه إذا كانت الوزارة الوصية على القطاع تسعى للتغيير فلتبدأ عمليا “في تغيير جذري وإصلاح عميق لمنظومة التربية والتعليم”…
وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حاربت الهدر المدرسي ورفعت من مستوى التلاميذ المغاربة وعممت التعليم الأولي، ولم يبق لها إلا تعليم هذه الناشئة من الأجيال “الهيب هوب” والبركينغ!
هل هي علوم جديدة تم التوصل إليها وينبغي تلقينها للتلاميذ بجودة عالية للرفع من مستوى التعليم، ولتدارك المستوى المعرفي والديداكتيكي للتلاميذ؟!
أية رسالة تربوية وتعليمية تريد حكومة أخنوش ووزارة التربية الوطنية على وجه الخصوص تبليغها للأسر المغربية ولهذه الأجيال والأجيال القادمة في سياق التسليع الرأسمالي المنظومة التعليمية؟!
إذا كانت الوزارة تبرمج لمثل هذا الفن البعيد كل البعد عن إعداد الناشئة وتكوينها التكوين العلمي المفيد، فمتى ستضيف وزارة التربية فن “الجفنة” و”الدرديك” وتحريك البطون والأرداف وفن العيطة إلى المقرر الدراسي..؟
وقد أعلنت جمعيات الآباء والأولياء للتلاميذ عن توجهها قريبا لإصدار بيانات استنكارية لهذا الإجراء المفترى على المنظومة التربوية.
خلاصة القول المنظومة التربوية في المغرب، على الرغم من مساعي الإصلاح، تواجه تحديات كبيرة، مما يتطلب تطبيق نهج أكثر عقلانية في إدارة التعليم. سيما وأنها تتميز بتأثيرات سلبية في توزيع الموارد، وتأثيرات على جودة التعليم، مما يؤدي إلى عدم المساواة في الوصول إلى التعليم، خاصة منه العلمي.
“آش خاصك التعليم في المغرب: خاصني “الهيب هوب” آ السي برادة!”
